جمعيتا الإمارات والاتحاد العربي للمتداولين تعرضان على سلطان السويدي ترتيبات استضافة المؤتمر السنوي الـ 39 لـ”إيكا” في دبي. من شامل خيري.

بوظبي في 23 يونيو / وام / اجتمع سعادة عبد الله الأحمدي رئيس اللجنة التنفيذية لجمعية الاتحاد العربي للمتداولين في الأسواق المالية “إيكا” ـ ومقرها بيروت ـ ومحمد الهاشمي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية ـ ومقرها دبي ـ مع معالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي في أبوظبي اليوم لعرض آخر ترتيبات استضافة المؤتمر السنوي الـ/ 39 / لجمعية الاتحاد العربي للمتداولين في الأسواق المالية “إيكا” الذي سيعقد لأول مرة في دولة الإمارات بدبي في السادس من نوفمبر المقبل بمشاركة نحو ألف من خبراء ومستثمرين عرب وأجانب يعملون في الأسواق المالية العربية.

وأبلغ الهاشمي وكالة أنباء الإمارات ” وام ” أنه تم التطرق خلال الاجتماع إلى الموضوعات التي سيتم مناقشتها خلال انعقاد هذا الحدث الاقتصادي المهم الذي يمتد أربعة أيام بتنظيم من جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية وبمشاركة مستثمرين كبار في الأسواق المالية في /14/ دولة عربية الأعضاء في “إيكا” وخبراء مرموقين من مختلف دول العالم في مجال أسواق التداول العالمية.

وذكر أنه وسعادة الأحمدي قدما دعوة لمعالي السويدي للمشاركة في المؤتمر والقاء كلمة رئيسة في جلسته الافتتاحية وقد وعد معاليه بتلبيتها.

وأوضح الهاشمي أن نحو ألف من كبار مديري الخزينة في بنوك عربية وأجنبية ومدراء شركات ومصرفيين ومستثمرين وخبراء ماليين في إدارة المخاطر وإدارة الثروات والأصول ومسؤولين كبار يمثلون بنوكا ومؤسسات مالية دولية من مختلف دول العالم سيشاركون في مؤتمر”إيكا” لتبادل الخبرات المهنية وتطوير الشبكات المالية بين الدول بما يخدم الاقتصاد العربي.

وتضم “إيكا” في عضويتها الإمارات والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان ومصر والأردن وتونس والجزائر وفلسطين وليبيا والمغرب ولبنان وهي جمعية مهنية غير ربحية تأسست عام /1972/ بعد التوصل إلى اتفاق بين تجار العملات الأجنبية في الدول الـ /14/ الأعضاء.

وتوقع الأحمدي في مقابلة مع “وام” أن يكون المؤتمر السنوي الـ /39/ لـ “إيكا” نقطة انطلاق فارقة في مسيرة جمعية الاتحاد العربي للمتداولين في الأسواق المالية لأهمية الموضوعات المدرجة على جدول أعماله حيث سيتناول آثار الأزمة الاقتصادية العالمية بعد ست سنوات من بدئها على قدرة النظام العالمي على تجديد نظام العملة المعمول به دوليا وتقوض ديناميكيات التجارة العالمية وآثارها على إصلاح النظام المالي وتحديات التكامل الاقتصادي.

وأضاف أن المؤتمر سيدرس أسباب المرونة غير متوقعة في استمرارية النظام الاقتصادي العالمي رغم الأزمة الطاحنة الذي مر منذ عام /2008/ فقد تلاشت دعوات استبدال الدولار الأمريكي كعملة احتياط عالمية بل نمت في منطقة اليورو على سبيل المثال .

وأفاد الأحمدي بأن المشاركين في المؤتمر سيناقشون أثار الأزمة العالمية على سلوك المستثمرين ومدى قدرة البنوك المركزية في أنحاء العالم على تقديم سياسات أقوى وغير تقليدية لدعم الأسواق النقدية.

وأشار إلى أن المؤتمر سيبحث كذلك كيفية اغتنام فرص التكامل الاقتصادي في الشرق الأوسط وما تم القيام به لتحقيق التكامل الاقتصادي الحقيقي في المنطقة وما هي أولويات التنمية الأكثر أهمية لأسواق رأس المال الإسلامي.

وتأسست جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية ـ التي تضم حاليا نحو /200/ عضو من جنسيات مختلفة ـ نهاية عام /2011/ لتصبح حلقة وصل بين الجهات الحكومية والمتعاملين في أسواق الأسهم الإماراتية من مواطنين وأجانب وزيادة توعية المتعاملين وإعداد المقترحات حول كيفية النهوض بأسواق الأسهم الإماراتية والمشاركة في إبداء الرأي حول التطورات والمشكلات التي قد تواجه الأعضاء عبر التنسيق مع الجهات الرسمية والمسؤولين في الدولة.

وتسعى الجمعية ـ التي تعتبر الأولى من نوعها في دولة الإمارات ـ لرفع الوعي العام بالأسواق المالية في الإمارات ولتقدم منصة لخبراء المصارف والتمويل من مختلف أنحاء الدولة للتعارف وبناء العلاقات ومناقشة الخطط التي من شأنها تسريع النمو المالي والاقتصادي .

المصدر: http://www.wam.ae/ar/news/economics/1395266995842.html